بعد مرور 449 عاما على سن فرنسا لتقليد كذبة أبريل فى عام 1564 تحولت كذبة أبريل من نوع من أنواع الاحتفالات الساخرة لنشر الأخبار الكاذبة إلى كذبة الكترونية، وعلى الرغم من ذلك فمازالت لها "ضحاياها" وأنتقلت عادة المزاح بين الأصدقاء وذوي القربى في ذلك اليوم إلى ساحة الخدمات الالكترونية بين الشركات المتخصصة ومشتركيها معلنه انضمام كذبة أبريل إلى الكتيبة الالكترونية التى سبقتها.
واليوم الاثنين الأول من شهر أبريل كان يوما مهما للغاية لدى بعض المواقع الالكترونية الشهيرة لنشر أكاذيبها الساخرة التي تمس الاستخدامات المباشرة والمختلفة لشبكة الإنترنت التي باتت تحرك وتؤثر في كافة مناحي الحياة.
أطلق اليوم محرك البحث "جوجل" إعلانا عن خدمة جديدة تسمح للمستخدم البحث من خلال حاسة الشم وعند الرغبة في استخدام الخدمة تطلب جوجل من المستخدم جعل أنفه قريب من الشاشة حتى يتم تنفيذ أوامر الخدمة، وبالطبع يكتشف المستخدم عدم وجود أية استجابة فينفجر ضاحكا باكتشافه أنها كانت كذبة أبريل فيما قدمت خرائط جوجل لمحبى البحث عن الكنوز إمكانية البحث عن أشهر كنوز القرصان الشهير الكابتن وليام من خلال خرائطها.
واستيقظ البشر اليوم على خبر يعلن اعتزام " اليوتيوب" إغلاقه موقعه بعد 8 سنوات من وجوده فى الخدمة بعدما حقق هدفه بالبحث عن أفضل مقطع تم رفعه في اليوتيوب، وحصل اليوتيوب
على الفيديو الفائز ولذلك يتحتم الاغلاق .
وشارك (التويتر) كل من جوجل واليوتيوب في كذبة أبريل بإعلان عودته إلى استخدام اسمه القديم " توتر"، مشيرا إلى أن كل من يريد استخدام الاسم الحالي عليه دفع رسوم بقيمة 5 دولارات شهريا وكذلك قامت الخدمة بزيادة عدد الأحرف إلى 141 للتحديثات الإعلانية مقابل رسوم مالية، منوها بأنه يمكن استخدام تويتر في عنوانه وشكله القديم من خلال زيارة رابط تم نشره.
وأطلق بريد "الجي ميل" شكل جديد لخدمة البريد الالكترونى حيث أصبح باللون الأزرق، وكل الأيقونات والخطوط وصفحات البريد اكتسبت نفس اللون.
ويوم كذبة إبريل هو اليوم الأول من شهر إبريل من كل عام وهو احتفال منتشر في غالبية دول العالم على اختلاف ألوانها ومعتقداتها وثقافاتها، لكنه لا يعد يوما وطنيا أو معترف به قانونيا "كاحتفال رسمي" فهو يوم اعتاد الناس فيه على الاحتفال وإطلاق الشائعات والأكاذيب وخداع بعضهم البعض ويطلق على من يصدق هذه الإشاعات أو الأكاذيب اسم "ضحية كذبة أبريل".
وبدأت تلك العادة في فرنسا بعد تبني التقويم المعدل الذي وضعه شارل التاسع وأصبحت عادة المزاح مع الأصدقاء وذوي القربي في ذلك اليوم رائجة في فرنسا ومنها انتشرت إلى الدول الأخرى وانتشرت على نطاق واسع في إنجلترا بحلول القرن السابع عشر الميلادي، ويطلق على الضحية في فرنسا اسم السمكة وفي اسكتلندا نكتة أبريل.
ويرى آخرون أن هناك علاقة قوية بين الكذب في أول أبريل وبين عيد "هولي" المعروف في الهند والذي يحتفل به الهندوس في 31 مارس من كل عام وفيه يقوم بعض البسطاء بمهام كاذبة لمجرد اللهو والدعاية ولا يكشف عن حقيقة أكاذيبهم هذه إلا مساء اليوم الأول من أبريل.
وهناك جانب آخر من الباحثين في اصل الكذب يرون أن نشأته تعود إلى القرون الوسطى إذ أن شهر أبريل في هذه الفترة كان وقت الشفاعة للمجانين وضعاف العقول فيطلق سراحهم في أول الشهر ويصلي العقلاء من أجلهم وفي ذلك الحين نشأ العيد المعروف باسم عيد جميع المجانين أسوة بالعيد المشهور باسم عيد جميع القديسين.