القاهرة - أ ش أ
قالت دار الإفتاء المصرية إن صلاة التراويح سنة مؤكدة، وإن عددا من الفقهاء ذهبوا إلى أن عدد ركعات صلاة التراويح إحدى عشرة ركعة بالوتر في حين ذهب الجمهور إلى أنها عشرون ركعة من غير الوتر.
وأضافت الدار -في فتوى لها يوم الجمعة- أن صلاة التراويح ليست بفرض، فمن استطاع صلاتها عشرين ركعة فقد فعل المطلوب ومن لم يستطع صلاة العشرين صلى ما في استطاعته ويكون بذلك مأجورا أيضا غير أنه لم يرق إلى درجة الكمال ولا يكون بذلك تاركا فرضا من الفرائض، ولا فرق بين صلاة التراويح والقيام.
وأوضحت الفتوى أن من قالوا بأن عدد ركعات التراويح 11 ركعة تمسكوا بفعل الرسول الله صلى الله عليه وسلم، ففي الصحيحين عن عائشة رضى الله تعالى عنها (ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد فى رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة منها الوتر)، مبينة أن جمهور الشافعية والحنفية وأحمد بن حنبل ذهبوا إلى أنها عشرون ركعة غير الوتر واحتجوا بما رواه البيهقي وغيره بالإسناد الصحيح عن السائب بن يزيد الصحابي رضي الله عنه قال: "كانوا يقومون على عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه في شهر رمضان بعشرين ركعة".
واختتمت دار الإفتاء فتواها بأن الدين يسر ولا يكف الله نفسا إلا وسعها, وسماحة الشريعة تقتضي من المسلمين ألا يصل بهم الاختلاف في مثل هذه الأمور من الدين إلى التداعي والتنابذ والتشدد إلى درجة