نحن اليوم نصوم و نقوم بشهر مبارك و فريضه اسلاميه
على كل مسلم بالغ عاقل من الله عز و جل لنطيعه
عز و جل لنرحم يوم لا ضل الى ضله فنحن كما تعلمون
كتب لنا عمرنا الذي سنعيشه من يوم كنا جنين في بطون امهاتنا
و كم سنبلغ من العمر عند مماتنا فاردت في هذا الشهر الفضيل
ان اذكركبعذاب توعد الله به لكل كلنا مسلمين عاصي ذك الذي لا يقوم
بالفرائض ذك الذي ليه الارتجاع قبل ان يرى نفسه يعذب
اشد العذاب قال تعالى : { انا اعتدنا للكلنا مسلمينين سلاسلا اغلالا و سعيرا }
(سوره الانسان .4 ) و قال تعالى ايضا :{إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ }
عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: مَرّ رَسُولُ اللّهِ صلى الله
عليه وسلم عَلَى قَبْرَيْنِ يُعَذَّبَانِ. فَقَالَ: أَمَا إِنّهُمَا لَيُعَذّبَانِ،
وَمَا يُعَذّبَانِ فِي كَبِيرٍ، أَمّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ لاَ يَسْتَتِرُ مِنْ بَوْلِهِ، وَأَمَّا
الآخَرُ فَكَانَ يَمْشِي بِالنّمِيمَةِ، ثُمّ أَخَذَ جَرِيدَةً رَطْبَةً فَشَقّهَا نِصْفَيْنِ
، ثُمّ غَرَزَ فِي كُلّ قَبْرٍ وَاحِدَةٍ. فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللّهِ لِمَ صَنَعْتَ
هَذَا؟ فَقَالَ: لَعَلّهُ يُخَفّفَ عَنْهُمَا مَا لَمْ يَيْبَسَا.
في رواية للبخاري ان قال : و ما يعذبان في كبر ثم قال , بلى .
و في روايه له ان قال و ما يعذبان في كبير , انه كبير.
و في روايه له اما احدهما فكان يسعى في النميمه.
و في روايه له ايضا ان قال : اما هذا فكان لا يستتر
من بوله و اما هذا فكان يمشي في النميمه.
و في روايه لنسائي :كان احدهما لا يستبرء من بوله.
و في روايه لاحمد و ابن ماجه :اما احدهما فكان لا يستنزء من بوله.
و في روايته : لا يتوقى .
صحابي جليل و هو عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم
ابن عم الرسول ( صلى الله عليه و سلم ),حبر الامه و وفيقها
و امام التفسير و ترجمان القران ولد ببني هاشم قبل عام الهجره
بثلاث سنين و كان نبي الله محمد (صلى الله عليه و سلم )
دائم الدعاء له فدعا له الله عز و جل ان فدعا ان يملا الله جوفه
علما و يجعله رجل صالحا و كان نبيي الله محمد (صلى الله عليه
و سلم ) يدنيه منه و هو طفل و يربت على كتفه و هو يقول
( اللهم فقه في الدين و علمه التاويل ) توفي حبر الامه الصحابي
عبد الله بن مسعود سنه 68 هجريا في الطائف و تولى دفنه
علي بن عبد الله و محمد بن حنيفه ,و العباس بن محمد بن مسعود
و صفوان و ,كريب .
هو العذاب الذي يصلته الله سبحانه و تعالى على الكفار و العصاه
في قبورهم بعد و فاتهم الى يوم القيامه و هو ما يسمى بعذاب
البرزخ بين الحياة الدنيا و الحياه الاخره .
عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : بَيْنَمَا نَبِيُّ اللَّهِ محمد صلى الله عليه وسلم
فِي نَخْلٍ لَنَا لأبِي طَلْحَةَ يَتَبَرَّزُ لِحَاجَتِهِ ، قَالَ وَبِلالٌ يَمْشِي
وَرَاءَهُ يُكَرِّمُ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنْ يَمْشِيَ إِلَى جَنْبِهِ
، فَمَرَّ نَبِيُّ اللَّهِ محمد صلى الله عليه وسلم بِقَبْرٍ فَقَامَ حَتَّى لَمَّ
إِلَيْهِ بِلالٌ ، فَقَالَ : وَيْحَكَ يَا بِلالُ ، هَلْ تَسْمَعُ مَا أَسْمَعُ ، قَالَ :
مَا أَسْمَعُ شَيْئًا ، قَالَ صَاحِبُ الْقَبْرِ يُعَذَّبُ ، قَالَ : فَسُئِلَ عَنْهُ فَوُجِدَ يَهُودِيًّا
هو انس ابن مالك النجاري الخزرجي خادم رسول الله محمد
( صلى الله عليه و سلم ) و خادمه كان يتسمى بخادم رسول
الله و يفتخر بذلك و ابتلي انس ابن مالكرضي الله عنه
في نهايه حياته بمرض البهاق و عندما كان يسئل عن ذلك
كان يقول ( لقد اصابتني دعوة العبد الصالح)و ضعف جسمه
حتى لم يستطع الصيام فصنع جفنه من ثريد و وزعها على 30
مسكيننا فاطعمهم توفي في يومالجمعه من 93 و هو يقول
لا الاه الا الله فلم يزل يقول حتى قبض و كان ذلك في البصره
بقصره بالطف .
ذكر ابن القيم رحمه الله ، الأسبابَ المقتضيةَ لعذاب القبر ،
فقال : وإنها قسمان : أسباب مجملة ، وأسباب مفصلة :
أما المجمل : فإنهم يعذبون على جهلهم بالله ،
وإضاعتهم لأمره ، وارتكابهم لمعاصيه ، فلا يعذب
الله روحاً عرفته ، وأحبته وامتثلت أمره ، واجتنبت
نهيه ، ولا بدناً كانت فيه أبداً ، فان عذاب القبر ،
وعذاب الآخرة أثر غضب الله وسخطه على عبده ،
فمن أغضب الله وأسخطه في هذه الدار ، ثم لم
يتب ومات على ذلك ، كان له من عذاب البرزخ ،
بقدر غضب الله وسخطه عليه ، فمستقل ومستكثر
، ومصدق ومكذب.
أما المفصَّل : فقد أخبر النبي عن الرجلين الذين رآهما
يعذبان في قبورهما ، يمشي أحدهما بالنميمة بين
الناس ، ويترك الآخر الاستبراء من البول ، فهذا ترك
الطهارة الواجبة ، وذلك ارتكب السبب الموقع للعداوة
بين الناس بلسانه ، وإن كان صادقاً ،
وفي هذا تنبيه على أن الموقع بينهم العداوة
بالكذب ، والزورِ والبهتانِ أعظمُ عذاباً ، كما
أن في ترك الاستبراء من البول ، تنبيهاً على أن
من ترك الصلاة التي الاستبراء من البول بعض واجباتها ،
وشروطها فهو أشد عذاباً
أ – البكاء على الميت
ب – عدم التنـزه من البول ، والنميمة
د – الكفر ومعصية الله
هـ - النَوْحُ على الميت
و - الغيبة
أ ـ قراءة سورة الملك : عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : ضَرَبَ بَعْضُ أَصْحَابِ النَّبِيِّ
محمد صلى الله عليه وسلم خِبَاءَهُ عَلَى قَبْرٍ ،
وَهُوَ لا يَحْسِبُ أَنَّهُ قَبْرٌ ، فَإِذَا فِيهِ إِنْسَانٌ يَقْرَأُ سُورَةَ تَبَارَكَ
الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ حَتَّى خَتَمَهَا ، فَأَتَى النَّبِيَّ محمد صلى الله
عليه وسلم ، فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ : إِنِّي ضَرَبْتُ خِبَائِي عَلَى
قَبْرٍ ، وَأَنَا لا أَحْسِبُ أَنَّهُ قَبْرٌ ، فَإِذَا فِيهِ إِنْسَانٌ يَقْرَأُ سُورَةَ تَبَارَكَ
الْمُلْكِ حَتَّى خَتَمَهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ محمد صلى الله عليه وسلم
: هِيَ الْمَانِعَةُ ، هِيَ الْمُنْجِيَةُ ، تُنْجِيهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ [28]خرجه الترمذي
ب ـ الأعمال الصالحة : عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَتْ
: قَالَ : "إِذَا دَخَلَ الإنْسَانُ قَبْرَهُ ، فَإِنْ كَانَ مُؤْمِنًا أَحَفَّ بِهِ عَمَلُهُ
، الصَّلاةُ وَالصِّيَامُ"
ج ـ الموت بمرض البطن
د ـ الموتُ يومَ الجمعة قَالَ رَسُولُ اللَّهِ محمد صلى الله عليه وسلم
: مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ إِلا وَقَاهُ اللَّهُ فِتْنَةَ الْقَبْرِ
هـ ـ الموت مرابطاً في سبل الله
اتمنى لو نراجع انفسننا و لو قليلا
هل تستحق منا ان نجعلها ملكتا في الدنيا
اما ان نكسب اخرتنا و نجعلها امبراطوره في الاخره
رحمنا الله و اياكم و استغفر الله العضيم
من كل منكر و محرم و من فتنه الناس
و المسيح الدجال و الشيطان اتمنى ان يكون حاز على الموضوع
على الرضى التام و من هنا استودعكم الله
بنر الموضوع :
عذاب القبر