الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة
الجزائر - د ب أ
وصل أمس الثلاثاء الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى بلاده بعد رحلة علاجية استمرت 80 يوما في فرنسا إثر تعرضه لجلطة دماغية.
وقالت الرئاسة الجزائرية - في بيان لها - إن الرئيس بوتفليقة " سيواصل فترة الراحة والنقاهة".
هذا ولم يتم نشر أى صورة لعودة الرئيس الجزائرى , بينما ذكرت صحيفة "النهار" في موقعها الإلكتروني إن رئيس الوزراء عبد المالك سلال بالإضافة إلى أعضاء من الحكومة كانوا في استقبال الرئيس بوتفليقة بمطار بوفاريك العسكري بالضاحية الجنوبية للعاصمة الجزائر.
وكان سلال قطع زيارته إلى ولاية تيزي وزو عاصمة منطقة القبائل لاستقبال بوتفليقة.
من جانبه قال مسئول جزائري بارز إن رئيس البلاد في "صحة طيبة" وسيترأس اجتماعا للحكومة قريبا.
وكان بوتفليقة البالغ من العمر 76 عاما في قد تم نقله فى 27 من شهر أبريل الماضي إلى مستشفى "فال دوجراس " العسكري بالعاصمة الفرنسية باريس إثر تعرضه لجلطة دماغية.
والتزمت وقتها الحكومة الجزائرية الصمت إزاء الحالة الصحية لبوتفليقة, وهو ما أثار تكهنات بشأن حالته.
يذكر أنه خلال عامي 2005 و2006 , أمضى بوتفليقة بعض الوقت في مستشفى بفرنسا, فيما قال مسئولون إنه قرحة غير أن برقية دبلوماسية أمريكية تم الكشف عنها في العام 2011 أوضحت أن بوتفليقة كان يعاني من سرطان بالمعدة.
هذا ويعد بوتفليقة أحد قادة جبهة التحرير الوطنية القلائل المتبقين على قيد الحياة والذي قادوا حرب استقلال الجزائر في الفترة من عام 1954 إلى عام 1962 .
واحتفظت جبهة التحرير الوطنية والجيش بقبضة محكمة على السلطة منذ ذلك الحين. وعندما بدا أن حزبا إسلاميا سيفوز بأول انتخابات تعددية في الجزائر فى العام 1992, تدخل الجيش لإلغاء الانتخابات وأبقى على جبهة التحرير الوطنية في السلطة.
وأثارت هذه الخطوة صراعا دمويا استمر لعقود بين الدولة الجزائرية والفصائل الإسلامية.