اخبار مصر-نجوى ابو الخير
قال الخبير الاقتصادى ونائب رئيس البنك الدولى الاسبق الدكتور فخرى الفقى ان صندوق النقد الدولى لايمنح القروض الا لبلاد فى حالة استقرار سياسى ومؤسسات منتخبة وبالتالى لن تستانف معه محادثات الحصول على القرض مع مصر قبل ستة اشهر او عام يتم فيها انتخاب رئيس جديد ووضع دستور للبلاد وانتخاب برلمان لممثلى الشعب يعرض عليه قرض الصندوق ويحظى بموافقته لضمان موافقة كل فئات الشعب على القرض وعدم مساسه بحقوق الفقراء.
واكد ان المتاح الان من الصندوق هو قرض عاجل لايزيد عن 750 مليون دولار يمكن ان نحصل عليه بعد اعلان الحكومة الحالية برنامج طوارئ مدته ستة اشهر يعرض على البعثة الفنية للصندوق لان هذا القرض عادة لايحتاج لبرنامج اصلاح اقتصادى يوافق كشرط للقرض كما حدث فى عرض القرض السابق الذى يبلغ قيمته 4.8 مليار دولار.
واضاف الخبير الاقتصادى الدكتور فخرى الفقى فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الاحد ان القرض العاجل سيكون بفائدة لاتزيد عن 1.5 % وسيساعد على سد الفجوة التمويلية فى مصر والتى وصلت فى نهاية فترة حكومة الدكتور هشام قنديل الى 19 مليار دولار وكانت بدات مع حكومة الدكتور عصام شرف بعد اندلاع ثورة يناير ب10 مليار وارتفعت مع الحكومات المتتابعة بسبب زيادة الانفاق وانخفاض قيمة الموارد .
واكد ان المنحة والقروض التى تم منحها من المملكة العربية السعودية ودولة الامارات وصلت ل12 مليار دولار نصفها منحة لاترد والنصف الاخر قروض بفائدة لاتزيد عن 1.5 % ايضا فى شكل وديعة بالبنك المركزى واكد ان فى كل الاحوال وبالرغم من المنح فمصر تحتاج لجهود ابنائها فى استعادة العمل فى كل المجالات والمؤسسات لزيادة الموارد الذاتية للخروج من الازمة لان المنح والقروض اخرجت الاقتصاد المصرى من عنق الزجاجة لكنها لم تخرجه من الازمة.
واكد نائب رئيس البنك الدولى الاسبق ان الوزارة الجديدة برئاسة الدكتور حازم الببلاوى ذات صبغة اقتصادية وتضم من الكفاءات الاقتصادية والمالية القادرة بدورها على لعب دورا مفصليا فى اخراج الاقتصاد المصرى من ازمته واكد ان اعداد خطة لفترة الستة اشهر او عام ستعتمد على استعادة الامن اولا ووضع دستور وتحسين ادوات الاقتصاد للانجاز الاسرع ومنها تهيئة مناخ الاستثمار وخاصة الاستثمار العربى الذى من المتوقع ان يتم استئنافه فى الفترة القادمة وبمعدلات كبيرة.