أنقرة - أ ش أ
يستعد اوزجور ونوراي , اللذان جمعتهما قصة حب ولدت تحت دخان قنابل الغاز التي كانت تطلقها قوات الشرطة التركية لتفريق المتظاهرين الذين احتشدوا آواخر الشهر قبل الماضي في احتجاجات على حكومة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان بمتنزه جيزي بارك باسطنبول , للزواج .
وينوي الحبيبان تتويج قصة حبهما بالزواج اليوم السبت في نفس المكان الذي جمع بينهما للمرة الأولى في متنزه جيزي بميدان تقسيم, الذي اندلعت منه شرارة الاحتجاجات على الحكومة التركية.
والتقت نوراي, الممرضة التي تلقت تدريبا عاليا, مع أوزجور, الطبيب الذي لم يكمل دراسته بكلية الطب, خلال الأيام الأولى من الاحتجاجات حيث قامت نوراي بتحويل منزلها إلى مستشفى صغير لعلاج المصابين من المتظاهرين.
وقال شيرين اوتان (صديق مقرب لهما) في مدونته على شبكة الإنترنت أن نوراي واوزجور كانا يعملان كفريق متناغم لعلاج المصابين في التظاهرات وسيتم إجراء مراسم زواجهما قبالة فندق ديفال حيث كانت نوراي تجري سريعا لإسعاف المصابين الذين دخلوا الفندق للاحتماء به من بطش قوات الشرطة, حسب قوله .
وذكرت صحيفة (حرييت ديلي نيوز) اليوم السبت أن اوزجور ونوراي وجها الدعوة لجميع متظاهري ميدان تقسيم وأيضا لمن أطلقت عليهم السلطات لفظ (تشابولجو) بالتركية أي (بلطجية ولصوص) لحضور حفل زفافهما في المكان الذي أصبح رمزا لانتفاضة الشباب ضد الحكومة.
وأعرب أوتان عن أمله في أن يكون حفل زفاف أوزجور ونوراي هو الأكبر في العالم. يذكر أن تظاهرة قامت بها مجموعة صغيرة من الشباب احتجاجا على هدم المساحات الخضراء التاريخية بميدان تقسيم آواخر شهر مايو الماضي قد تحولت إلى اضطرابات عمت أنحاء البلاد وامتدت لعدة مدن ومنها العاصمة أنقرة ومدينة أزمير غربي البلاد بعد تدخل قوات الشرطة بالموقع بشكل عنيف .