((( جــنـو د مــخـفـيــة )) )
لعل البعض يتساءل من هم ؟
ما هو دورهم ؟
لماذا أتكلم عنهم ؟
في الحقيقة ليسوا جنود بالمعنى الحرفي ،بل أبطال (إن صح التعبير)
وقلت : جنود لأنهم جندوا أرواحهم وأجسادهم وبذلوها لله تعالى ، ومهما واجهوا من الصعاب والانتقادات اللاذعة فهم يحتسبون الأجر من الله تعالى .
هم حماة : ( الدين ، العِـرض ،النفس )
رجال الهيئة
أولائك الأبطال الذين اساء إليهم الكثير ( عمداً - جهلاً - استهتار اً ) لدورهم ، فهم يقومون بصد المنكر والنصح والإرشاد ، لا كما يقال : بأنهم مجرد موظفين يتقاضون راتبهم ( هذا بعض أقوالهم )
وما العيب في أن يكونوا موظفين ، وفي ذات الوقت يدافعون عن الدين بصد وردع كل من تسول له نفسه بالفساد في الأرض ؟
غاب عن فكرهم الضيق ؛ أن هؤلاء في كل يوم يحاربون الرذائل بشتى أنواعها :
( تهريب خمور - فواحش بأنواعها - رشاوي - إنقاد بيوت كانت على وشك الانهيار - ابتزاز مسلمات عفيفات ......الخ )
أين غابت هذه العقول عن الحق ؟
أم هي مجرد أهواء ورغبات بإنتشار الفساد بحيث نصبح صورة مكررة للغرب بكل حثالتة ومبادئة التي تجعل الإنسان أشبه بالحيوانات (أعزكم الله) يمارسون الرذيلة علناً في شوارعهم على مرىء من الصغير والكبير ( ولا حول ولا قوة إلا بالله)
حقيقة تغيب عن الكثير :
هم ليسوا بملائكة منزلين أو رُسل ؛ هم بشر مثل غيرهم يخطئون ويصيبون
ألا نعتبر من الأقوام الفانية ، والتي عصت أمر الله ونالت بذلك عقابه
ألم يكن لنا في أهل السبت عِـبرة وعِـظة حينما عصت أمر الله وتجاهلت نصح الناصحين ؟
أتريدون أن يحل بنا عذاباً شديداً ونهلك عن بكرة أبينا ؟
متى نفيق ونستوعب أننا من هذه الدنيا راحلون ومغادرون ؟
قال تعالى :
{ وإذ قالت أمة منهم لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون ( 164 ) فلما نسوا
ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون ( 165 ) فلما عتوا عن ما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين (166) } ( سورة الأعراف) .
أخيراً...
لعلي بالغت بعض الشيء أوربما كان حواري فيه شيء من الجرئة ، لكنها غصة كانت في حلقي أخرجتها " المعذرة"
(( اللهم اجعل ما سطرته خالصاً لوجهك تعالى ثم دفاعاً عن حماة ديننا ))