يوم القيامة أو اليوم الآخر أو يوم الحساب، حسب المعتقد الإسلامي هو نهاية العالم والحياة الدنياوالذي لا يوم بعده (ويشارك في هذا الاعتقاد أتباع ديانات أخرى مثل اليهود والمسيحيون)، وهو موعد الحساب عند الله أي أن عندها يقوم الله بجزاء المؤمنين الموحدين بالجنة والكفار والمشركين بالنار، ويسمى بيوم القيامة لقيام الأموات فيه من موتهم، أي بعثهم وذلك لحسابهم وجزائهم. ويؤمن المسلمون أيضا أن يوم القيامة له علامات تسبق حدوثه وتسمى بأشراط الساعة أو علاماتها وتقسم إلى علامات صغرى وعلامات كبرى وهذه العلامات تأتي متتابعة ولا يعرف أحد الوقت الذي بينها.
علامات الساعة التي يعتقد أنها تحققت فعلا:
انتصار الباطل واضطهاد الحق.
تطاول الناس في البنيان.
كثرة الهرج (القتل) حتى أنه لا يدري القاتل لما قتل والمقتول فيما قتل.
انتشار الزنى.
انتشار الربا.
انتشار الخمور.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سيكون آخر الزمان خسف ومسخ وقذف. قالوا: ومتى يا رسول الله؟ قال: إذا ظهرت المعازف والقينات وشربت الخمور.
خروج نار من الحجاز تضيء لها أعناق الإبل ببصرى الشام وقد حصل عام 654 هـ.
حفر الأنفاق بمكة وعلو بنيانها كعلو الجبال.
تقارب الزمان فتصير السنة كشهر والشهر كأسبوع والأسبوع كيوم واليوم كساعة والساعة كحرق السعفة.
كثرة الأموال وإعانة الزوجة زوجها بالتجارة.
ظهور موت الفجأة.
أن ينقلب الناس وتبدل المفاهيم. فقد قال الرسول: سيأتي على الناس سنون خداعات. يصدق الكاذب ويكذب الصادق ويخون الأمين ويؤمَن الخائن وينطق الرويبضة والرويبضة هو الرجل التافه يتكلم في أمر العامة.
كثرة العقوق وقطع الأرحام.
فعل الفواحش (الزنى) بالشوارع حتى أن أفضلهم ديناً يقول لو واريتها وراء الحائط.
خروج المهدي [عدل]
في البداية يكون المسلمين في معاهدة مع الروم نقاتل عدو من ورائنا ونغلبه وبعدها يصدر غدر من أهل الروم ويكون قتال بين المسلمين والروم. في هذه الأيام تكون الأرض قد ملئت بالظلم والجور والعدوان ويبعث الله تعالى رجلا إلى الأرض من آل بيت النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم. يقول الرسول صلى الله عليه واله وسلم: (اسمه كاسمي, يملأ الله به الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً).
يرفض هذا الرجل أن يقود الأمة ولكنه يضطر إلى ذلك لعدم وجود قائد ويلزم إلزاماً ويبايع بين الركن والمقام فيحمل راية الجهاد في سبيل الله ويلتف الناس حول هذا الرجل الذي يسمى بالمهدي وتأتيه عصائب أهل الشام، وأبذال العراق، وجنود اليمن وأهل مصر وتتجمع الأمة حوله. تبدأ بعدها المعركة ما بين المسلمين والروم حتى يصل المسلمون إلى القسطنطينية (إسطنبول) ثم يفتحون حتى يصل الجيش إلى أوروبا حتى يصلون إلى رومية (إيطاليا) وكل بلد يفتحونها بالتكبير والتهليل وهنا يصيح الشيطان فيهم صيحة ليوقف هذه المسيرة ويقول: إن الشيطان قد خلفكم في ذراريكم ويقول قد خرج الدجال. ولكن المقصود أنها كانت خدعة وكذبة من الشيطان ليوقف مسيرة هذا الجيش فيقوم المهدي بإرسال عشرة فوارس هم خير فوارس على وجه الأرض. يقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: (أعرف أسمائهم وأسماء أبائهم وألوان خيولهم، هم خير فوارس على وجه الأرض يومئذ) ليتأكدوا من خروج المسيح الدجال لكن لما يرجع الجيش يظهر الدجال حقيقةً من قبل المشرق. ولا يوجد فتنة على وجه الأرض أعظم من فتنة الدجال.
خروج الدجال [عدل]
يمكث في الأرض أربعين يوماً, يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كأسبوع، وباقي أيامه كأيامنا, ويعطيه الله قدرات فيأمر السماء فتمطر، والأرض فتنبت إذا آمنوا به، وإن لم يؤمنوا وكفروا به، يأمر السماء بأن تمسك مطرها والأرض بأن تقحط حتى يفتن الناس به. ومعه جنة ونار، وإذا دخل الإنسان جنته، دخل النار، وإذا دخل النار، دخل الجنة. وتنقلاته سريعة جدا كالغيث أستدبرته الريح ويجوب الأرض كلها ماعدا مكة والمدينة. من فتنة هذا الرجل الذي يدعي النبوة بداية فيدعي أنه المسيح المنتظر فأول من يتبعه يهود أصبهان, ثم يدعي الأولوهية وأنه هو الله (تعالى الله) لكنها فتنة، ويتبعه كثيرا من الجهال وضعفاء الدين. ويحاجج من لم يؤمن به بقوله، أين أباك وأمك، فيقول قد ماتوا منذ زمن بعيد، فيقول مارأيك إن أحييت أمك وأباك، أفتصدق؟ فيأمر القبر فينشق ويخرج منه الشيطان على هيئة أمه فيعانقها وتقول له الأم، يابني, آمن به فإنه ربك، فيؤمن به, ولذا أمر الرسول أن يهرب الناس منه ومن قابله فليقرأ عليه فواتح وخواتيم سورة الكهف فإنها تعصمه بإذن الله من فتنته.
ويأتي أبواب المدينة فتمنعه الملائكة من دخولها ويخرج له رجل من المدينة ويقول أنت الدجال الذي حذرنا منه النبي، فيضربه فيقسمه نصفين ويمشي بين النصفين ثم يأمره فيقوم مرة أخرى. فيقول له: الآن آمنت بي؟ فيقول: لا والله، ماأزدت إلا يقيناً، أنت الدجال فيرميه في التي يراها الناس نارا وهي الجنة حقيقة وهو أفضل الشهداء.
في ذلك الزمان يكون المهدي يجيش الجيوش في دمشق (الشام) ويذهب الدجال إلى فلسطين ويتجمع جميع اليهود كلهم في فلسطين مع الدجال للملحمة الكبرى.
نزول عيسى بن مريم [عدل]
ويجتمعون في المنارة الشرقية بدمشق، في المسجد الأبيض (قال بعض العلماء أنه المسجد الأموي)، والمهدي خليفتهم والمجاهدون معه يريدون مقاتلة الدجال ولكن لا يستطيعون، وفجأة يسمعون الغوث (جائكم الغوث، جائكم الغوث) ويكون ذلك الفجر بين الأذان والإقامة. والغوث هو عيسى ابن مريم ينزل من السماء على جناحي ملك، فيصطف الناس لصلاة الفجر ويقدم المهدي عيسى بن مريم للصلاة بالناس، فلا يرضى عيسى ويقدم المهدي للصلاة ويصلي ثم يحمل الراية عيسى بن مريم، وتنطلق صيحات الجهاد (الله أكبر) إلى فلسطين ويحصل القتال فينطق الشجر والحجر يا مسلم يا عبد الله، هذا يهودي ورائي فأقتله، فيقتله المسلم فلا يسلط أحد على الدجال إلا عيسى بن مريم فلما يراه الدجال يذوب الدجال من ريح عيسى عليه السلام ويكبر المسلمون ويبدأ النصر وينطلق الفرح بين الناس وتنطلق البشرى في الأرض. فيخبر الله عز وجل عيسى بن مريم: يا عيسى حرز عبادي إلى الطور فقد أخرجت عباداً لا يدان لأحد على قتالهم (أي احتموا في جبال الطور فسوف يأتي قوم لا تستطيعون قتالهم وهم ياجوج وماجوج).
خروج يأجوج ومأجوج [عدل]
فيهرب المسلمون إلى رؤوس الجبال، ويخرج يأجوج ومأجوج لايتركون أخضر ولايابس، بل يأتون على بحيرة فيشربونها عن آخرها (تجف)، حتى يأتي أخرهم فيقول، قد كان في هذه ماء. طبعاً مكث عيسى في الأرض كان لسبع سنين، كل هذه الأحداث تحدث في سبع سنين، عيسى الآن مع المؤمنين على الجبال يدعون الله جل وعلا، ويأجوج ومأجوج يعيثون بالأرض فسادا وظنوا أنهم قد قتلوا وقضوا على جميع أهل الأرض، ويقولون نريد أن نقتل ونقضي على أهل السماء، فيرمون سهامهم إلى السماء ,فيذهب السهم ويرجع بالدم فيظنون أنهم قتلوا أهل السماء (يخادعون الله وهو خادعهم).
نهاية يأجوج ومأجوج وموت عيسى
بعد أن يلتهوا بمغنمهم ويدعوا عيسى بن مريم والمؤمنون الصادقون، يرسل الله عز وجل على يأجوج ومأجوج دودة اسمها النغف يقتلهم كلهم كقتل نفس واحدة..
فيرسل عيسى بن مريم رجلا من خير الناس لينزل من الجبل ليرى ماحدث على الأرض، فينظر ويرجع يبشر عيسى ومن معه أنهم قد ماتوا وأهلكهم الله. فينزل عيسى والمؤمنون إلى الأرض مستبشرين بقتل يأجوج ومأجوج وعندها يدعوا عيسى ربه بأن ينجيه ويخلصه لأنهم قد أنتنوا الأرض كلها، فتأتي طيور عظيمة فتحمل هذه الجثث، وينزل المطر فيغسل الأرض، ثم تنبت الأرض ويحكم عيسى بن مريم حكمه العادل في الأرض، فتنبت الأرض وتكثر الخيرات، ثم يموت عيسى بن مريم.
خروج الدابة [عدل]
بعد هذه الأحداث، تبدأ أحداث غريبة، يسمع الناس فجأة أن هناك دابة خرجت في مكة، حيوان يخرج في مكة. هذا الحيوان يتكلم كالبشر، لايتعرض له أحد. فإذا رأى إنسان وعظه، وإذا رأى كافر، ختم على جبينه أنه كلنا مسلمين، وإذا رأى مؤمناً ختم على جبينه أنه مؤمن ولن يستطيع تغيره. يتزامن خروج الدابه، ربما في نفس يوم خروجها، يحدث أمر آخر في الكون، وهو طلوع الشمس من مغربها حيث يقفل باب التوبة نهائيا، لاينفع استغفار ولا توبة في ذلك اليوم. تطلع الشمس لمدة ثلاث أيام من المغرب ثم ترجع مرة أخرى، ولاتنتهي الدنيا غير أن باب التوبة قد أغلق.و لا أحد بعدها ان يؤمن
الدخان [عدل]
وبعدها يحدث حدث آخر، فيرى الناس السماء كلها قد أمتلئت بالدخان، الأرض كلها تغطى بدخان يحجبهم عن الشمس وعن الكواكب وعن السماء. فيبدأ الناس (الضالون) بالبكاء والاستغفار والدعاء، لكن لاينفعهم. نعم ولكن يكون مابداخل هذا الدخان ملوثات بيئية تعمل على قتل هؤلاء البشر.
حدوث الخسوف [عدل]
يحدث ثلاثة خسوفات، خسف بالمشرق, وخسف بالمغرب, وخسف بجزيرة العرب. خسف عظيم، يبتلع الناس. في تلك الأيام تخرج ريح طيبة من قبل اليمن تنتشر في الأرض وتقبض روح كل مؤمن على وجه الأرض. تقبض روحهم كالزكمة (مثل العطسه)، فلا يبقى بالأرض إلا شرار الناس، فلايوجد مسجداً ولا مصحفاً، حتى أن الكعبة ستهدم (قال الرسول : كأني أراه يهدم الكعبه بالفأس)، فلا يحج إلى بيت الله وترفع المصاحف، حتى حرم المدينة المنورة، يأتيه زمان لايمر عليه إلا السباع والكلاب، حتى أن الرجل يمر عليه فيقول، قد كان هنا حاضر من المسلمين.
في ذلك الوقت لايبقى بالأرض الا الكفار والفجار، لايقال بالأرض كلمة الله، حتى أن بعض الناس يقولون كنا نسمع أجدادنا يقولون لا إله إلا الله، لايعرفون معناها. انتهى الذكر والعبادة، فيتهارجون تهارج الحمر, لايوجد عدالة ولا صدق ولا أمانة، الناس يأكل بعضهم بعضا ويجتمع شياطين الإنس والجن.
خروج نار من جهة اليمن [عدل]
في ذلك الوقت تخرج نار من جهة اليمن، تبدأ بحشر الناس كلهم، والناس تهرب على الإبل، الأربعة على بعير واحد، يتنابون عليها، يهرب الناس من هذه النار حتى يتجمعون كلهم في الشام على أرض واحدة.
بعض الأحاديث الصحيحة عن يوم القيامة.
حدثني أبو بكر بن إسحاق. حدثنا يحيى بن بكير. حدثني المغيرة (يعني الحزامي) عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن رسول الله قال "إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة، لا يزن عند الله جناح بعوضة. اقرؤوا:{فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا}"
حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس. حدثنا فضيل (يعني ابن عياض) عن منصور، عن إبراهيم، عن عبيدالله السلماني، عن عبد الله بن مسعود قال: جاء حبر إلى النبي فقال: يا محمد! أو يا أبا القاسم! إن الله يمسك السماوات يوم القيامة على إصبع. والأرضين على إصبع. والجبال والشجر على إصبع. والماء والثرى على إصبع. وسائر الخلق على إصبع. ثم يهزهن فيقول: أنا الملك. أنا الملك. فضحك رسول الله تعجبا مما قال الحبر. تصديقا له. ثم قرأ: {وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه، سبحانه وتعالى عما يشركون} [39 /الزمر /67].
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا خالد بن مخلد عن محمد بن جعفر بن أبي كثير. حدثني أبو حازم بن دينار عن سهل بن سعد. قال: قال رسول الله "يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء، عفراء، كقرصة النقي، ليس فيها علم لأحد".
في البهائية [عدل]
يوم القيامة أو يوم الدين هو مشابه لما يصفه البعض بـالقيامة الوسطى وهي مجيء رسول جديد وبعث جديد كما يمكن استنباطه من بعض الآيات في القرآن الكريم علي حسب البهائية[1]. أما القيامة العظمى التي هي يوم لقاء الله فمفهومها عند البهائيين هو يوم مجيء المظهر الإلهي الذي هو موعود كل الأديان يوم "تبدل الأرض غير الأرض"[2].