قال باسم يوسف الإعلامى الساخر، إن ما يقدمه فى عرضه التليفزيونى ما هو إلا انعكاس لما يحدث فى السياسة فى مصر، مؤكداً أنه ليس لديه نية للتوقف عن أسلوب السخرية فى برنامجه.
وتابع، "إذا كنت تتحدث عن شىء ربما يبدو مسيئا أو بذيئا بعض الشىء، فماذا عما يحدث فى المشهد السياسى؟ كل شىء بذئ"، مضيفا "إذا كان ذلك صادما، فهذا بسبب أن الحياة السياسية بأكملها صادمة".
واستطرد يوسف، مقدم "البرنامج"، على فضائية cbc، فى تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية BBC"، لا أعرف إلى أى مدى يمكننى أن أذهب، فنحن نمتلك ملعبنا، ونقدم كل ما فى استطاعتنا حتى يقوم أحد فعليا بوقف هذا كله، ومن يعرف، فربما تسود حرية التعبير، والتى تعد فى الأساس أحد القصص الخيالية التى آمل أن تتحقق".
وذكر تقرير هئية الإذاعة البريطانية، بعنوان "التحدى فى مصر: حرية التعبير"، الذى نشر الثلاثاء، أنه فى ظل حكم الرئيس السابق حسنى مبارك، كانت الدولة تراقب بشدة كل أشكال التعبير السياسى والدينى فى مصر، لكن كل شىء تغير الآن، وأصبح ملايين الأشخاص يشاهدون القنوات الفضائية التى انتشرت بكثرة.
وأوضح التقرير أن الرئيس المصرى الجديد محمد مرسى الذى ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين إحدى المواد المفضلة التى يسخر منها يوسف، ولم يكن هذا مسموحا على الإطلاق فى فترة حكم الرئيس السابق حسنى مبارك.
وفى الجانب الآخر، نقلت "هيئة الإذاعة البريطانية"، عن الشخ عاطف عبد الرشيد، رئيس ومقدم قناة الحافظ السلفية، قوله، "إن هدف القناة ليس هدفا سياسيا"، وأضاف، "إن هدفنا هو أن نخدم القرآن والسنة، وبالتالى فأنا أخدم الإسلام".
وأوضح "أنا لا أتبع أى تيار سياسى، أنا فقط أتبع الإسلام، وهذا إعلام دينى، ونحن مرتبطون بربنا، ونخدم الله".
واختتمت "بى بى سى" تقريرها بأن قناة الحافظ وبرنامج باسم يوسف قد يمثلان طرفى النقيض فى معيار حرية التعبير، لكن الشىء المشترك بينهما هو أن كلا منهما أصبح قادراً على قول الكثير والتعبير عما يريده فى مصر الجديدة.