اليونسكو توافق على بقاء اليمن ضمن قائمة التراث العالميقالت الحكومة اليمنية إن منظمة اليونسكو وافقت على إبقاء مدينتي صنعاء القديمة وزبيد التاريخيتين ضمن قائمة التراث العالمي، نظرا للظروف التي تمر بها اليمن حاليا مع اشتراطها قيام الحكومة اليمنية بإزالة جميع المخالفات المشوهة للمظهر الأثري للمدينتين ومبانيهما الأثرية وتقديم تقارير حول إجراءاتها المتخذة حيال ذلك
وأوضح بيان حكومي، نُشر في صنعاء، أن الوفد اليمني المشارك في الاجتماع الاعتيادي لمنظمة اليونسكو والمنعقد حاليا في كمبوديا، طلب من لجنة التراث العالمي إدراج مواقع أثرية يمنية أخرى في قائمة التراث العالمي وهذا الطلب مطروح للدراسة والموافقة عليه.
وجاءت مشاركة الوفد اليمني في اجتماعات منظمة اليونسكو المنعقدة حاليا في كمبوديا بعد تهديدات أطلقتها المنظمة تقضي بشطب مدينتي زبيد وصنعاء القديمة التاريخيتين من قائمة التراث العالمي بسبب ما وصفته بتشوهات طرأت على معالمهما التاريخية والأثرية.
صنعاء أكثر من 2500 سنةوانضم اليمن إلى منظمة اليونسكو في 2 أبريل 1962، وقد أدرجت المنظمة مدينة صنعاء القديمة ومدينة شبام الواقعة بمحافظة حضرموت الشرقية ومدينة زبيد التاريخية الواقعة غرب البلاد في قائمة التراث العالمي، وتسبب زحف المباني الأسمنتية المخالفة للنمط المعماري التاريخي بإطلاق اليونسكو تحذيرات بشطب المدينتين من قائمة التراث العالمي.
وكانت المنظمة أدرجت صنعاء القديمة ضمن قائمة التراث العالمي في عام 1986 لكونها تاريخية ويزيد عمرها عن 2500 سنة، بحسب المصادر التاريخية، وأيضا لما تتميز به صنعاء القديمة من معمار تقليدي ومباني جميلة ومنازل يعود تاريخ بناء بعضها إلى 500 عام وما زالت مسكونة حتى اليوم.
وتبنت منظمة اليونسكو عام 1984م مشروع الحملة الدولية لحماية صنعاء وساهمت بإعادة بناء سورها التاريخي وترميم العديد من مبانيها وإصلاح الجسور والممرات الداخلية في المدينة بنفس نمطها القديم، بينما يبلغ عدد منازل صنعاء القديمة 1400 منزل، يجدها الزائر مجتمعة في مكان واحد وفي المدينة حوالي 50 مسجداً.
ومؤخرا أصبح وضع المدينة حرجا للغاية بعد تلقيها إنذارا شديدا من اليونسكو لكثرة المخالفات من قبل البعض الذين باتوا يعملون إحلالاً للبنايات القديمة ببناء حديث من الأسمنت والحديد.
ودشنت أمانة العاصمة صنعاء مطلع الشهر الحالي حملة للحفاظ على صنعاء القديمة عبر منع المخالفات والاستحداث والوقوف أمام المخالفات السابقة لمحاسبة المتسببين فيها.
أول مدينة إسلامية في اليمنوكانت منظمة اليونسكو قد هددت العام الماضي بشطب مدينة زبيد الواقعة غرب البلاد، نهائياً من قائمة التراث العالمي إذا لم تتخذ الحكومة اليمنية معالجات عاجلة لانتشال المدينة من أوضاع كارثية تهدد معالمها التراثية والتاريخية.
وكان العام 2005 قد شهد إسقاط مدينة زبيد التاريخية من قائمة المدن التاريخية العالمية، بسبب الممارسات التي تمت فيها من قبل المتنفذين الذين قاموا باستحداث مباني معمارية فيها الأمر الذي شوّه مواصفات معالمها التاريخية.
وتعتبر زبيد أول مدينة إسلامية في اليمن، كما تشير المراجع التاريخية إلى أنها وجدت فيها أول جامعة إسلامية في اليمن كان يرتادها طلاب علم من أقطار إسلامية أخرى.
وهي تقع في إقليم تهامة غرب البلاد، وأنشأها علي محمد بن زياد مؤسس الدولة الزيادية في العام 204 هجري، وكانت قبل ذلك التاريخ، عبارة عن 3 قرى هي المنامة والنقير وجبيجر.
و أصدرت منظمة اليونسكو عام 1993 قراراً باعتبار المدينة معلما حضاريا تاريخيا ضمن معالم التراث الإنساني العالمي. وفي مارس من العام 1998، صنفت ضمن المدن التاريخية العالمية.
العربية ن