احصائية : نحو 150 ألف بريطانى يهاجرون خارج البلاد سنويا
تحرير و ترجمة : خالد مجد الدين محمد
وفقا لمكتب الاحصاءات الوطني البريطانى، فقد ارتفع عدد المواطنين البريطانيين الذين هاجروا إلى الخارج بمقدار الخمس ، ليصل إلى 154،000 مهاجر في العام الماضي.. بما يوازى أكثر من 400 مواطن بريطاني يغادرون البلاد كل يوم في استنزاف كبير للعقول و الخبرات المهنية من الطبقة المتوسطة.
وتظهر أرقام منفصلة، نشرتها منظمة التعاون والتنمية، أن نحو 1.3 مليون بريطانى تقريبا ممن فى المستوى الجامعي وما فوقه يعيشون في الخارج، لتحتل بريطانيا بذلك مقدمة الدول التى تعانى من هجرة الكفاءات والمهارات لصالح دول اخرى مثل ألمانيا و الولايات المتحدة .. فهناك نحو 865 ألف بريطانى من ذوي المهارات العالية يعيشون الآن فى ألمانيا، ونصفهم تقريبا 400 ألف بريطانى اختاروا الهجرة للولايات المتحدة الامريكية .
كما تشير البيانات الى أن معظم المهاجرين يكونون من الباحثين و الاكاديمين و العلماء فضلا عن أصحاب المهارات الخاصة و المتميزة من المهنيين ، و يتوجه معظم هؤلاء الى دول و اقتصاديات الاسواق الناشئة كما فى هونج كونج والصين ودول في منطقة الشرق الأوسط حيث يعملون بمؤسسات الفضاء والهندسة وعلوم التكنولوجيا و الدواء والشركات الإبداعية .
وقد بدات الحكومة البريطانية تلتفت الى هذه الإحصاءات للبحث فى أسباب الهجرة وايجاد سبل لتقلقل اثارها .. خاصة مع تزايد ظاهرة تفضيل خريجي أفضل الجامعات البريطانية للعمل في خارج البلاد ، حيث وجد على سبيل المثال ان واحد على الاقل من كل 10 خريجين من المؤسسات التعليمية البريطانية الكبرى مثل كامبردج، دورهام، إكستر وأوكسفورد يعمل في الخارج. وقفز المعدل إلى 12 في المائة بين الطلاب البريطانيين خريجى سانت اندروز.
و يرى الخبراء البريطانيون ان هذه الظاهرة اساسها اجتماعى و اقتصادى حيث يبحث المواطنون عن نوعية حياة أفضل، تتضمن تعليم أفضل لأبنائهم وبتكلفة أقل مما يدفعون داخل بريطانيا ، لذا يجب ان يتم توفير امتيازات و نقاط جذب لهؤلاء تتضمن خفض الضرائب و التوعية بخطر هجرة العقول والمهارات مع اعتماد نماذج جادة لتغيير الثقافة تعمل على تدعيم الهوية و الوطنية لتشجيع و تحفيز هؤلاء الناس على البقاء و العمل فى بلادهم .
الرئيسية 
أحدث الصور 
التسجيل 
دخول 
